مرة أخرى أحزم حقائبي.. مرة أخرى وبدون مقدمات منطقية، استعد للانطلاق في رحلة- شرقية النكهة، برية الطابع هذه المرة- إلى عالم أراه ويراني للمرة الأولى. لم يختلف شعور الترقب عن سابقه، الاثارة اللذيذة المغلفة بطبقة من التوتر هي الأخرى لم يختلف شكلها. حتى الخيال لم يتعلم كيف يسيطر على نفسه، ما زال يشطح مخترقا حاجز الزمن والصوت ليلتقط صورا مثالية عن الأماكن التي سأصلها بعده بعدة ساعات. مرة أخرى تأتيني المغامرة بعد فترة معاناة مكثفة لتمحو عني أذاها ولترسخ في ذهني أشياء كثيرة ربما اتكلم عنها بالتفصيل في وقت لاحق.
كل شيء يبدو مألوفاً.. كل شيء يبدو خاماً