في إحدى الصباحات خرج المخرج الروسي اندريه تاركوفسكي بصحبة السيناريست الإيطالي تونينيو جويرا والمخرج الإيطالي ميكالينجلو انطونيوني لاستكشاف أحد مواقع التصوير في اوزبكستان استعداداً لتصوير أحد أفلام أنطونيوني. في الطريق مر بهم ثلاثة شيوخ مسلمين التقط انطونيوني لهم صورة بكاميرته البولارويد وأراها لهم. حدق فيها أحد الشيوخ بذهول قائلا: لماذا توقف الزمن؟ تأمل تاركوفسكي في السؤال فخرج بنظريته النحت في الزمن.. تلك التكة التي تصدر عن عدسة الكاميرا وهي تنفتح وتنغلق لتوقف الزمن تماماً عند لحظة بعينها.. تكثفها.. تحملها من مشاعر المصور وانفعالاته.. ترسلها إلى مُستقبِل قد يتأملها فتعيد تشكيل خريطة ذاكرته ليجد أن حياته ربما تكون قد تغيرت للأبد.
---------------------------------
أعشق التصوير واعتبره فعل "الالتقاط" المطلق وأعي أثناء مراقبتي لغروب الشمس من جبل الموتى في واحة سيوة أنني في عدة ايام، كنت -بشكل او بآخر- انحت زمني الخاص.