Sunday, September 27, 2009

الغشاء على الطريقة الصينية

* يعني إيه مفيش فايدة... أهلها رافضين
* تماما ... قفلوا كل السكك في وشي
* طب أنا عندي فكرة كويسة
* قول
* اخرقها
* نعم!!!
* اه خدها معاك البيت واخرقها ساعتها هيجوزهالك غصب عنك
بغض النظر عن أن هذا المقتطف من ذلك الحوار البدائي يبدو غير مألوف في مجتمع يهرب رجاله من البنت "المخروقة" كما يهربون من الطاعون فقد تذكرت بكل حذافيره بعد أن قرأت
واقعة استيراد أغشية بكارة صناعية من الصين في حد ذاتها لم تثر دهشتي فمثل هذا الأمر طبيعي الحدوث في مجتمع يعيش ازهي عصور انهياره... لكني بصراحة انبهرت بقدرات الموردين الصينيين الاستشرافية... فهؤلاء الأباطرة العمالقة لم يستطيعوا فقط أن يستشرفوا النمط المصري السفيه في الاستهلاك بل سبروا أعمق من ذلك ووضعوا أيديهم على ذلك الازدواج الهستيري الذي أصبح مزمنا في الشخصية المصرية ليبتكروا هذا المنتج البديع الذي لن يحل أزمة للكثير من المخروقات فحسب لكنه أيضا سيساهم في الحفاظ على فصائل نادرة مثل شغت الحمام ولي الخرفان من الانقراض
وفي النهاية لا أملك سوى أن أهنأ جميع الأخوات المخروقات على هذا الحل العبقري الذي سينقذهن من العار والشنار وسيتيح لهن متعة الخرق مرة واتنين وتلاتة بما انه المنتج هينزل السوق بسعر في متناول يد الجميع... تمانين جنيه بس... بتمانين جنيه بس هتستعيدي شرفك يا مزة وحتى لو كنتي من النوع اللي بيلعب من برة برة خللي علبة معاكي احتياطي حدش ضامن الظروف يا شابة يمكن تقعي من على حصان ولا تطلعي مولودة أصلا من غير غشاء...
وآخيرا أحب أن أهدي مقطع الفيديو هذا من الفيلم الاستعراضي الرائع
A Chorus Line
لكل من لا يرى في المرأة مجرد "خرقة"


2 comments:

أمل أسكاف said...

هايل .. دي بقي ممكن نقول عليها نهاية عصر عود الكبريت .. مش عارف ممكن التاريخ يرمي شعوب زي دي فين .. مافيش مزبلة تساع ده كله .. عقول عجيبة النسكافية يستوردوا له قلابة بالكهرباء من الصين عشان تعمل رغوة .. وغشاء البكارة (رمز الشرف الذكوري ) بقي بثمانين جنية .. ورضه من الصين .. وبني أدمين صينين عشان الشراشف وحلاقة الشعر .. وبكرة كل مواطن ممكن يجيب واحد صيني لحمايته ودخول الحمام بداله لو هوه مالوش نفس ..
ربنا يوفق الجميع المستهلكين والبياعين

الكونتيسة الحافية said...

أمل
أكتر حاجة ضايقتني في الموضوع النقاش اللي ثار عليه... نقاش متخلف جدا رايح في سكة الرجالة هيتقرطسوا والستات هتعيش حياتها ومش واخدين بالهم ان ده مظهر تاني من مظاهر التناقض وخداع الذات اللي بقوا سمة بارزة جدا في الشخصية المصرية ... النقاش بيدور في حلقة مفرغة والحلول اللي بتطرح حلول عرضية لا هتودي ولا هتجيب ... لان اصل المشكلة مازال موجود