دائما ما يحمل لي القمر الجديد أو القمر المكتمل أحلاما غريبة وليلة أمس لم تكن استثناءا سوى في أمر واحد فقط أن القمر لم يكن فقط مصدر الأحلام الغريبة بل كان بطلها.
كنت أعرف منذ أمس أن سماء القاهرة ستشهد ظواهر نيزكية غريبة نتيجة للقمر الجديد وكسوف الشمس الذي سيحدث في برج الجدي (برج ميلادي) لكني مازلت استغرب ما حلمت به بعد ذلك.
في الحلم كنت أقف في قاعة عريضة تشبه صالة التحرير في عملي .. كانت السماء مكتظة بالنجوم عن آخرها في مشهد لم أر له مثيلا من قبل وفي منتصفها كان القمر مكتملا برتقالي اللون.. يلمع من وسطه نجم صغير. كنت أسمع في الخلفية حواراً عن هذا النجم وكيف أنه بشرى سارة لمن يراه ومن يستطع أن يلتقط صورته واضحة. اكتشفت اني أحمل كاميرتي على ظهري.. فقررت الصعود إلى السطح لالتقاط صورة أفضل.. وجدت زميلاً من العمل يعرض علي أن يصعد معي.. كان سطح المبنى غريبا.. مهدم ومظلم رغم السماء المنيرة.. تتراص به الأعمدة الخرسانية التي تبدو مثل أطلال مبنى آخر فوق السطح.. كنت أسير فوق الحجارة بينما زميلي يسبقني بعدة خطوات، نبحث فيها عن الموقع الأفضل للتصوير.. وجدته فجأة يصعد على الحافة يبتسم ويخبرني انه يرى القمر كاملاً وأن هذا هو الموقع المثالي.. أسرعت إليه.. وفجأة وبدون مقدمات تحولت الأرض من تحتي إلى بركة مياه .. سقطت فيها وانتابني في اللحظة ذاتها شعور بالفزع.. لم اكن أغرق لكني ذهلت من كيفية سقوطي في هذه البركة بينما لم يسقط فيها زميلي .. كنت أيضاً أعي أن كاميرتي التي ترقد وراء ظهري ربما تلفت بسبب المياه رغم شعوري بانها محكمة الإغلاق وبأن المياه لن تتسرب إليها بأي حال من الأحوال.. رأيت الفزع أيضا في عيني زميلي الذي كان يريد أن يساعدني على الخروج ففقد توازنه وسقط من أعلى.. صرخت باسمه وانتشلت نفسي بشكل لا أدريه من المياه.. أسرعت إلى الحافة لأجده معلق فوق تكييف بال يتدلى من المبنى.. كان بشكل غريب يبدو مستمتعاً بهذا الوضع وكأنه يركب على أرجوحة.. شعرت بالإحباط وتركته.. نظرت حولي لأجد أن الفجر بدأ يظهر.. نزلت من السطح جرياً إلى سيارتي.. كنت أسمع صوتاً بداخلي يقول لي : ملحقتيش القمر.. القمر راح خلاص.. وكنت أتجاهله.. كنت أقود سيارتي في شوارع غريبة تصطف الأشجار على جانبيها.. لم أكن أرى القمر .. لكنني رأيت صفين طويلين وجميلين للغاية من النجوم.. كانا يطلبان مني بوضوح أن أتبعهما.. رفعت كاميرتي استعداداً لالتقاط صورة.. واستيقظت من النوم
* الصورة التقطتها خلال زيارة لقرية رأس الشيطان بمحافظة البحر الأحمر
No comments:
Post a Comment