Thursday, December 2, 2010

The Unbearable Lightness of Being Juliette Binoche


كنت أريد أن اكتب شيئا عن لقائي بها.. عن حضورها الذي أضاء قاعة مؤتمرات فندق سوفيتيل بنور رباني أزرق يميل إلى البنفسجي .. عن رقتها وتواضعها وجمالها الخالي من مساحيق التجميل والتكلف.. لكني وجدت أن ترجمة محمد المصري لحواري معها خلال المؤتمر الصحفي أكثر من كافية.. أرفق فقط صورة التقطها لها من وحي فيلم أزرق الذي قامت ببطولته وأخرجه البولندي كريزستوف كيسلوفسكي

ليليان وجدي

... ، يعني انتِ مثلاً ، اتعاملتي مع مخرجين عُظام كتير ، كل واحد منهم ليه رؤيته وليه طاقته الداخلية ، زي ما انتِ كمان ليكِ رؤيتك وطاقتِك ، إزاي الطاقة أثَرت فيكِ كبني آدمة ؟


جولييت بينوش

- عارفة ، أنا دايماً بقول إن المخرج كل ما بتزيد عظمته وثقته في نفسه مبيبقاش ميال للسيطرة ع الممثل ، باستثناء هانِكه اللي عظيم ومع ذلك عنده هسس بالتحكم ومبيسيبش حاجة تعدّي من تحت إيده ، بس بعيداً عن هانكه عشان مجنون ، فكل ما المخرج بيبقى صغير ، ومقصدش السن طبعاً ، كل ما بيحاول يسيطر عليكِ أكتر ويبقى الفيلم وقتها زي الواجب التقيل اللي عايزة أخلص منه ، بس لو المخرج عظيم فعلاً .. بيكتفي بتعليمات صغيرة أو يحكيلك عن تجربة ، زي إشارات تفتَّحلك سكك وانتِ في الآخر اللي هتحسَي الكلام المكتوب وتدَيله حتَة من روحِك

أنا فاكرة مثلاً زمان ، وقت ما كنت بعمل أزرق مع كيسلوفسكي ، شفتيه صح ؟ ، فاكرة مشهد المستشفى في الأول ؟ لما جولي بيموت جوزها وأولادها وبتخسر في ثانية كل حاجة وبتحاول تنتحر ؟ ، لما قريت المشهد أول مرة قلت لكيسلوفسكي إني عايزة أعيَط ، حاسة العاطفة في المشهد بالشكل ده ، أنا وقتها كُنت أصغر من دلوقتي وخبرتي أقل ، مكنتش مرَيت بتجربة فقد كبيرة للدرجة دي ، وبالتالي مكنتش أعرف ، بس هو كان عارف .. وحكالي ، قالي إن كل ما الفقد بتزيد قيمته كل ما هنحس إن مشاعرنا متكتَفة ومش قادرين حتى نعبَر عنها ، اقتنعت إني أمثَل المشهد زي ما هو عايزه ، ولما الفيلم اتعرض .. قابلت مصوَر برازيلي ، قالي إنه عيَط في المشهد ده لما افتكر إنه معيَطش لما ابنه مات وإن اللي كان موجود في المشهد هو بالظبط اللي كان حاسه وقتها وعمره ما عرف يقوله ، لحظتها كنت فخورة بنفسي كممثلة ممكن تنقل مشاعر حتى أصحابها ميعرفوش يتكلموا عنها وكنت حاسه قد إيه مخرج زي كيسلوفسكي كان ليه أثر في ده

2 comments:

AYAT said...

أحسدك على هذا اللقاء مع جولييت
كيف صدف وكنت هناك وهل كنت تتوقعين وجودها شخصيا ؟

عموما ، هذة أول زيارة لي هنا لكن وبصدق أحببت ما قرأت هنا
وأحببت أكثر ما إلتقطته من لوحة زرقاء لجولييت
أعجبني إسلوبك وحسك في التصوير

ستكون هذة في قائمة مدوناتي المفضلة
تحياتي

الكونتيسة الحافية said...

Ayat
سعيدة بمرورك. جولييت كانت ضيفة على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكنت أعلم بمجيئها وبحكم عملي الصحفي تمكنت من حضور مؤتمرها الصحفي والحديث معها والتقاط صور لها

اشكرك مرة أخرى